الجمعة، 30 يناير 2009

فارس المقاومين...


لم يكن نزار ريان مقاوماً بالمعنى المتعارف عليه للمقاومة...
لكنه كان فارس المقاومين...
والسبب بسيط: لإنه آثر الصمود في أرضه ... في غزة...
في بيته ...مع زوجاته وأولاده على الاختباء والتخفي...
قرر أن يقف للموت بالمرصاد ...
قرر أن يهزمه...
فكان له ما كان ...
كان بسيطا لكنه كان صلبا...
كان رقما صعبا وغريبا في المعادلة الاسرائيلية ...
وغريبا كان: لإنه ظل مؤمناً بان طريق القدس لا يمر إلا من غزة ...
وأن أي نضال سياسيا كان أو عسكريا لا ينبع من فكرة المقاومة سيذهب ادراج الرياح...
عندما اختار الشهادة في بيته كان وحيداً يغرد خارج السرب...
بموته أصبحت المقاومة هي الاستراتيجية العربية الراسخة من المحيط إلى الخليج ...
رحل نزار ريان وفي قلبة فرحة وغصة ...
لإن القدرلم يمد في عمره حتى يرى كيف رسمت دماؤه طريق النصر في غزة...
نقول لنزار: عندما تعود القدس ستعرف وانت في مكانك في الجنة ... فالأخبار السعيدة تصل إلى الجنة أولا ...


وداعاً نزار وعلى روحك ألف رحمة...

باي باي... أن تعرف أكثر




رغم الضجيج وموجة الاحتجاجات التي عمت شوارع لندن نتيجة رفض شبكة BBC بثها للنداء الإنساني لإغاثة غزة .
ورغم الحياد والنزاهة التي صمت أذاننا بها لعقود خلت .
ورغم كل هذا وذاك ، فاننا لم نتوقع إلا أن تعلن BBC انضمامها إلى الموقف الاسرائيلي طوال فترة العدوان على اطفال ونساء غزة .

لقد كان هناك توافق ضمني واضح بين BBC وبعض القنوات العربية الممولة اميركيا على دعم مفاهيم العدوان ، نقول ل BBC وشركائها :
أصوات معاناة اطفال غزة كانت اقوى من اصواتكم ...
وصراخ امهاتهم كان فوق صوتكم ...
واصوات المتظاهرين من احرار العالم لبت نداء الانسانية ...ولن تاخذ بترهاتكم .
باي باي...نزاهة...
باي ياي...شفافية..
.باي باي...وضوح..
باي باي...أن تعرف اكثر.