الجمعة، 30 يناير 2009

فارس المقاومين...


لم يكن نزار ريان مقاوماً بالمعنى المتعارف عليه للمقاومة...
لكنه كان فارس المقاومين...
والسبب بسيط: لإنه آثر الصمود في أرضه ... في غزة...
في بيته ...مع زوجاته وأولاده على الاختباء والتخفي...
قرر أن يقف للموت بالمرصاد ...
قرر أن يهزمه...
فكان له ما كان ...
كان بسيطا لكنه كان صلبا...
كان رقما صعبا وغريبا في المعادلة الاسرائيلية ...
وغريبا كان: لإنه ظل مؤمناً بان طريق القدس لا يمر إلا من غزة ...
وأن أي نضال سياسيا كان أو عسكريا لا ينبع من فكرة المقاومة سيذهب ادراج الرياح...
عندما اختار الشهادة في بيته كان وحيداً يغرد خارج السرب...
بموته أصبحت المقاومة هي الاستراتيجية العربية الراسخة من المحيط إلى الخليج ...
رحل نزار ريان وفي قلبة فرحة وغصة ...
لإن القدرلم يمد في عمره حتى يرى كيف رسمت دماؤه طريق النصر في غزة...
نقول لنزار: عندما تعود القدس ستعرف وانت في مكانك في الجنة ... فالأخبار السعيدة تصل إلى الجنة أولا ...


وداعاً نزار وعلى روحك ألف رحمة...

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق