السبت، 21 فبراير 2009

يا خير أمة أخرجت للناس


غريبة هذه الأمة بل أصبحت الغرابة في طبع حكامها ، اخترعنا صلاة لم يخطر في بال البارئ أننا سنصل لهذه الدرجة من الفرقة والضياع " صلاة الإجماع " أصبحت حقيقة مثل "صلاة الاستسقاء " و"صلاة الغائب" و " صلاة الخوف ".
نصلي ليجتمع حكامنا ويوقفوا نزيف أطفال ونساء وشيوخ غزة .
ألهذه الدرجة يستباح الدم العربي ؟... وحكامنا عاجزون حتى عن الاجتماع في قمة واحدة .
غريبة هذه الأمة ،صار عيب عليها أن تعود إلى تاريخها المضيء لتستلهم منه القدرة في الحاضر ، صار عيب أن تصنع من الحاضر الضائع مستقبلاً أفضل ، وصار عيب العيب أن تحقق لشعوبها حياة كريمة مستقرة آمنة كبقية خلق الله .
ألسنا خير امة أخرجت للناس ، ألسنا أحفاد خالد وصلاح وطارق بن زياد .
لكن السؤال ما الذي أوصل العرب إلى هذه الحالة من العجز والجمود عن نصرة أبناء غزة .
ما الذي أوصل جامعتنا العربية إلى هذه الحالة من الإحباط والترهل والتآكل والانقسام ؟.
لقد لعب الزمن لعبته بقراراتها وأصبحت بالية لا تتلاءم مع عظمة المأساة .
قد يمضي زمن طويل كما مضى قبل أن نتبين خيطنا الأبيض من خيطنا الأسود ولكن نرجوكم أن توقفوا ذبح أطفال غزة ، أن توقفوا صرخات امهاتهم ، فقد أسمعت أصواتهم من به صمم .
نقول لحكامنا: إن التاريخ لا يرحم ولا يغفر لأحد وان لعنة غزة وأهلها، ومساجدها، ومدارسها، وزيتونها ستبقى تطاردكم وان قضية فلسطين لا تحلها مفاوضات ومساومات ومبادرات بائسة ...
لا يحل وطن بديل ولا تحلها فكرة اسراطيل فلا مجال للعبثية مع قضية القضايا والحل يبقى...
برسم ضمائركم وعروبتكم يا خير امة أخرجت للناس .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق